لوكوربوزية _ Le Corbusier
لوکوربوزیه رائد العمارة الوظيفية 1887-1965
لمحة عن حياته:
اسمه الحقيقي - شارل ادورد جانيريه - Charles Edowrad Jeanneret
ولد في قرية سويسرية هي " لو شو دي فون La Chaux de Fonds " و هو المعماري الأكثر شهرة وتأثيرا في الوسط المهني ، يمثل مرحلة أساسية ومهمة من مراحل تطور "العمارة الحديثة " في فرنسا . فبالإضافة إلى كونه معماريا مجددا كان مخططا للمدن، ورساما وكاتبا، ومصمما ومنظرا، وساهمت اهتماماته المتعددة تلك إلى تكريس حضوره اللامع في المشهد المعماري العالمي، وعلى الرغم من أن الأبنية التي نفذها " لوكوربوزيه - تعد قليلة نسبيا لكنها كل منها كان بمثابة خطوة كبيرة في تطور مبادئ " العمارة الحديثة."
توفي في ٢٧ أغسطس 1965 بفرنسا.
المدرسة المُتبعة:
المبادئ الفلسفية للوكوربوزييه:
(1) -أسلوب التباين مع الطبيعة:
وذلك بإتجاهه إلى الأشكال الهندسية من صنع الإنسان، وإستخدام أسلوب التصاميم المعمارية التكعيبية لدرجة وقوفه ضد الإتجاه إلى الإهتمام بالطبيعة
(2)- أسلوب المباني النفعية:
فلقد إستوحى فكرة أن البيت آلة للعيش فيها، وكان يقول أن الآلة تعتبر ناجحة إذا أدت وظيفتها بإتقان وكذلك فإن المبني
يعتبر ناجحا إذا أدى وظيفته بإتقان وعلى أكمل وجه.
(3)- أسلوب العمارة الإشتراكية:
واعتناقه لفكرة الدوبلكس المستوحاة من العمارة الإسلامية في العصور الوسطى (على حد قول لوکوربوزييه).
ملامح الفكر المعماري عند لوكوربوزييه:
(۱) تفريغ المبنى الصندوقي:
كان للوكوربوزبيه وجهة نظر مختلفة في الصندوق الكلاسيكي وإن كان لم يهاجم المباني الصندوقية بشكل كبير .. وتتلخص في الحفاظ على شكل الصندوق ولكن بعد عمل تفريغات في الصندوق تسمح باندماج الفراغات الداخلية مع الفراغ الخارجي وكل ذلك داخل الهيئة الهندسية النقية التي تحدد ملامح الصندوق.
كما ساهمت هذه الفكرة في تحقيق هيئة جديدة للحيز المعماري الداخلي .. صحيح أنها تختلف عن الهيئة التي قدمها "رايت" من قبل ولكنها لا تقل عنها من ناحية الإثراء الفكري والفراغي والتشكيلي.
وجهوده في هذا المجال كثيرة وشملت كل جوانب الفراغ .
أولا: الفراغ المعماري: في هذا الإطار لم يعمد " لوكوربوزييه" إلى أن يذهب الفراغ الداخلي إلى الفراغ الخارجي يفكر الانسيابية الذي حققه "رايت " من قبل ولكنه اعتمد على أن يأتي الفراغ الخارجي لكي يندمج مع الفراغ الداخلي من خلال التجويفات التي فعلها في الصندوق .. أضف إلى ذلك قدرته على وضع الحوائط الداخلية في أي مكان بغض النظر عن اختلاف طوابق المبنى
ثانياً : الحدود الخارجية (الحوائط): عمد "الوكوربوزييه" إلى تفريغ الصندوق عند الأركان بشكل خاص مما ساهم في الاتصال خلال هذه الأشرطة الممتدة رابعاً: السقف: حاول "لوكوربوزييه " معالجة أسقف الفراغات الداخلية عن طريق الفتحات التي عملها في هذه الأسقف وقد اشتهرت أعماله بالفراغات المرتفعة بارتفاع طابقين "الميزانين " حيث ينساب الفراغ بين الطابقين . أولا : المسقط الحر Free or Open Plan : بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي .. عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء ثانياً : الواجهات الحرة Free Facade : بحيث يمكن وضع الحوائط في أي مكان من دون الارتباط بالنظام الإنشائي ، عكس النظام القديم الذي ارتبطت فيه الوظيفة بالإنشاء. ثالثاً: الشبابيك الأفقية الطويلة Ribbon Windows : حيث تعدد النوافذ أفقياً من أول الواجهة حتى آخرها فساعد ذلك على تحقيق ارتباط قوي بين الفراغ الداخلي والخارجي. رابعاً: رفع المبنى على أعمدة Pilots: بدلاً من أن يغوص المبنى في الأرض كما هو في الفكر العضوي .. حيث يسمح للأرض بأن تعقد تحت المبني وتستغل في أغراض كثيرة خامساً : حديقة السطح Roof Garden : وبهذا يتحقق مجموعة من الفوائد الفنية والاقتصادية والوظيفية والروحية
بين الفراغ الداخلي والخارجي .. كما أنه تمكن من تحرير الحوائط الخارجية من الإنشاء وبالتالي تمكن من وضعها في أي مكان ثالثا : الفتحات : باعتماد مبدأ الفتحات الطويلة فقد تمكن "لوكوربوزييه " من تحقيق الاتصال بين الفراغ الداخلي والخارجي.
(۲) مبادئ العمارة الحديثة عند لوكوربوزييه
(۳) سيطرة المبني على الطبيعة:
- اختلف "لوكوربوزييه " عن "رايت" في علاقة المبنى بالطبيعة .. حيث رأى "لوكوربوزييه" أن تسيطر المباني على الطبيعة. - كان يقول : "إن المسكن الذي تبنيه يرغب في أن يرى الريف أكثر من أن نضعه بين الأشجار والحشائش". - بالطبع فإن هذا يتوافق مع فكره حول حديقة السطح ورفع المبنى على أعمدة وحول تفريغ المبنى الصندوقي والحفاظ على الحدود الخارجية له.
(4) تقنيات جديدة لمعالجة المناخ الحار:
- كان ولابد من حل لموضوع النوافذ الطويلة وخصوصاً في حالة المناخ الحار.
- كانت فكرة كاسرات الشمس والتي طورها في أعماله بشكل كبير - يقول " هنري – روسل هتشكوك": "إن كاسرات الشمس التي استخدمها لوكوربوزييه قد أجرى بها تصحيحاً وظيفياً للصناديق الزجاجية".
- يعتبر البعض هذه التقنية هي النقطة السادسة ضمن مبادئ العمارة الحديثة التي أعلنها "لوكوربوزييه "
(5) تقنيات جديدة في طرق ومواد الإنشاء:
- تميز "لوكوريوزييه" باستخدام الخرسانة المسلحة كمادة بناء بإمكانها أن تحقق رغباته في التشكيلات والإنشاءات التي قدمها.
- اقترح "لوکوربوزييه " عام 1914م هيكل بيوت الدومينو وهو يتكون من بلاطتين محمولتين على سنة أعمدة ومتصلتين يسلم
خارجي - يقول "كريستيان نوربرج - شولز" نقلا عن "لوكوربوزييه " : "نحن نستطيع أن نقدم نظام الإنشاء – إنشاء العظم – وهو مستقل تماماً عن الاحتياجات الوظيفية لمسقط المسكن يسمح لنا بمجموعات متعددة من التنظيم الداخلي وعمل المعالجات الممكن تخيلها للفتحات في الواجهات".
- نجح "لوكوربوزييه" في أن يحول الإنشاء إلى وظيفة تعبيرية بتحويله من كونه وسيلة تقنية إلى نظام معماري .. وكما يقول عنه "سيجفريد جيدين " : " إن لوكوربوزييه عرف كيف يوضح السر المدهش للصلة بين الإنشاء الخرساني واحتياجات الإنسان والرغبات الملحة التي تأتي على الأسطح .. لقد كانت فكرة المساكن بخفة غير مسبوقة.
أهم أعمال لوكوربوزييه:
(1)- تصميم منازل الدومينو: (عرض للتصميم الفتوح - البعد عن إستخدام الحوائط الحاملة.)
(2)- مشروع بناء ستراون: (إيجاد عدة مستويات وإرتفاعات مشتركة مع بعضها في المساحة الداخلية للمسكن _العمارة الإشتراكية) و صمم بهذا البناء منزليي شتودجارت وويزنهوف .
(3)- ڤيلا سافوي في بواسي: تعتبر أحد النصب التاريخية الهامة في تاريخ العمارة الحديثة، (شكل هندسي منتظم - حديقة فوق السطح - أعمدة رافعة للمبنى - مسقط أفقي حر - سيطرة الألوان على المبني من الداخل والخارج - الفصل بين المبني والطبيعة. )
(4)- مبنى عمارة مارسيليا : أهم أعماله الضامة لجميع آراءه وإتجاهاته للعمارة السكنية، (المدينة الرأسية -حدائق وميادين علوية – السيطرة اللونية – تعدد أنظمة الوحدات السكنية للمبنى- العمارة الإشتراكية).
(5)- كنيسة رونشان نوتردام في جبال الفوج : تعد قطعة نحتية يفخر بها أهل المنطقة، (تقع أعلى تل في المنطقة - شبابيكها الغير منتظمة تبعث ضوء خافت يثير الرهبة والجمال)
من اهم اعماله الاخرى:
- صالة صدام للألعاب الرياضية في بغداد
- تصمیم مبنی توتردام دوروت عام ١٩٥٢-١٩٥٦ م
- تصميم كنيسة الحجاج - Pilgrim church " في رونتشامب في فرنسا
- تصميم الجائزة الرابحة لقصر عصبة الأمم " Palace of the League of Nations - في جنيف
۱۹۲۷ - ۱۹۲۸/م .
- تصميم أبنية المحكمة العليا في شنغهاي عام ١٩٥٢ - 1956م ، والتي تعتبر جزءا من مخططه للمدينة برمتها .
- تم تعيينه كأحد المهندسين المشتركين بوضع مخططات المباني الدائمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك .
- ابتكاره للطوابق المزججة الجدران أو المحاطة بجدران زجاجية خارجية .
- تصميم المبنى السويسري في المدينة الجامعية عام 1931 - ۱۹۳۲ م
ڤيلا سافواي ( ۱۹۲۸-۱۹۳۱م ) Villa Savoye
أهم الأفكار التي احتواها تصميم المسكن
فكرة الحيز المنساب داخل هيئة هندسية بسيطة:
- الحيز النساب هنا يختلف عن الحيز الذي قدمه "رايت" من قبل.
- يلاحظ في هذه الفيلا انسيابية الحيز بين الطوابق المختلفة من خلال المتحدر الصاعد فكل مسقط له تنظيم مختلف.
يتصل الحيز الداخلي مع الفراغ الخارجي من خلال التفريخ الذي أحدثه "لوكوربوزييه" في الفيلا .. ومن هنا فإن القطاع الرأسي من أي جزء يظهر هذا التداخل.
تساعد هذه الفكرة على إدخال الطبيعة والضوء إلى داخل المعنى.
فكرة الأعمدة الحرة أسفل المبني :
فكرة الأعمدة الحرة التي تحمل السلف فكرة قديمة منذ العمارة الفرعونية.
- وفي القرن 19 استخدمها كل من John Nash و Henri Labrouste
- أما أعمدة "لوكوربوزييه" فتميزت بخفتها وصغر قطاعاتها .. كما أنه وظفها في النواحي الإنشائية والتشكيلية وهو ما يعد إضافة في هذا المجال.
- ساعدت هذه الفكرة على امتداد الأرض أسفل المبنى وبالتالي استغلاله في وظائف عديدة.
منازل الدومينو - Dom-Ino House
عبارة عن تورية تجمع بين الإشارة إلى دوموس (لاتيني للمنزل) وقطع لعبة الدومينو ، لأن مخطط الأرضية يشبه اللعبة ولأن الوحدات يمكن أن تكون محاذاة في سلسلة مثل الدومينو منازل الصف من أنماط مختلفة.
اقترح هذا النموذج خطة أرضية مفتوحة تتكون من ألواح خرسانية مدعومة بعدد قليل من الرقائق ، أعمدة من الخرسانة المسلحة حول الحواف ، مع درج يوفر الوصول إلى كل مستوى على جانب واحد من مخطط الأرضية. كان من المفترض أن يكون الإطار مستقلاً تمامًا عن مخططات الأرضيات للمنازل ، مما يمنح حرية تصميم التكوين الداخلي. استبعد النموذج الجدران الحاملة و ال الحزم الداعمة للسقف.
عمارة مارسيليا _ Unite d'habitation of Marseille
نجح لوكوربوزييه في تصميم وتطبيق مشروع سكني هام في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، هو تعبير عن عمارة سكنية ضخمة الإطلق عليها اسم وحدة السكن (بالفرنسية: Unite' d'Habitation)، وهي وحدات متعددة الطبقات، تتسع لسكن حوالي ألف وستمائة شخض، وتم إنشاؤها في الفترة 1946-1952.
احتوى المبنى على ثلاثمائة وسبع وثلاثين وحدة سكينة، تراوحت بين ثلاثة وعشرين نموذجا سكنيا تفاوتت سعة الإنموذج الواحد من غرفة واحدة، إلى ما يتسع لعائلة من ثمانية أفراد. وبالإضافة إلى الوحدات السكنية، اشتمل المبنى على طابق وسطي مخصص للمحال التجارية التي تخدم المساكن كان بمثابة سوق داخلي لخدمة احتياجات السكانين. كما قام لوكوربوزييه باستغلال سطح المبنى كساحة كبيرة ومسبح مكشوف مجاورين للجزء المخصص كروضة أطفال على السطح. كما تم حمل الطابق الأرضي عن سطح الأرض على أعمدة ضخمة لتوفير مساحة مظللة على مستوى الأرض الطبيعية ،لخدمة السكانين وإتاحة الفرصة لهم للتمتع بالطبيعة المحيطة.
المعماريين، لوكوربوزييه، فيلا سافواى، عمارة مرسيليا، المدرسة التكعيبية، منزل الدومينو، العمارة الوظيفية، العمارة النفعية، أشهر المعماريين، اهم أعمال لوكوربوزية، Le Corbusier
Tags
معماريين