صاحبة التصاميم الانسيابية زها حديد - Zaha Hadid

 زها حديد - Zaha Hadid 

نبذة عن حياتها

اسمها بالكامل زها محمد حسين حديد اللهيبي، وهي معمارية بريطانية ذات أصول عراقية، ولدت زها حديد في الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر في عام 1950، تعتبر زها حديد واحدة من رواد فن العمارة المعاصر، كما أنها كانت مشهورة بتصاميمها التي تتصف بالانسيابية والحركة كمتحف إيلي وإيديث للفن المعاصر ومركز لندن للرياضات البحرية وغيرها من الأعمال ذات الحركة والانسيابية، كانت زها ملتحقة بالجامعة الامريكية في مدينة بيروت كما أنها كانت متخصصة في الرياضيات، وبحلول عام 1972 انتقلت زها لدراسة الهندسة المعمارية في لندن في كلية الجمعية المعمارية Architectural Association School of Architecture، ومن هنا بدأت زها تتعرف على الكثير من الأساتذة والطلبة في مجال المعمار وكانت تلك هي بداية حياتها العملية.

المدرسة المعمارية:

المدرسة التفكيكية

الأسلوب المعماري

اهتمام زها حديد بمجال الهندسة المعمارية قد بدأ عند ذهابها لرحلة رفقة أسرتها من أجل رؤية الآثار السومرية المتواجدة في جنوب العراق، صرحت زها في أحد المرات لجريدة الجارديان عن تلك الرحلة قائلة: (قام والدي باأخذنا في رحلة من أجل زيارة المدن السومرية، وقد ذهبنا إلى هناك باستخدام أحد القوارب حتى نقطة معينة ثم أكملنا باقي الطريق باستخدام قارب أصغر من القصب، وكان جمال الطبيعة من ماء ورمال وطيور ومباني راسخا في ذهني منذ تلك اللحظة، ومن بعدها ظللت أحاول اختراع أو اكتشاف طراز معماري وأشكال من التخطيط العمراني تكون مشتملة على نفس التأثير الخاص بتلك المناظر الطبيعية ولكن بصورة عصرية أكثر).

زها حديد كانت متأثرة جدا بأعمال أوسكار نيمايير وبالأخص إحساسه بالمساحة، إضافة لموهبته الفذة، وقد ألهمت زها بأعماله وشجعتها تلك الأعمال على ابتكار وإبداع أسلوبها الخاص في العمارة، ووضعت نصب عينها بحثه في الانسيابية في كل الاشكال، ومن هنا بدأت أعمال زها حديد بالتميز في مجال التفكيكية أو التمهيدية في العمارة، والتفكيكية عبارة عن اتجاه يحتوي هندسة غير منتظمة بالإضافة إلى تعقيد عال في تكوين الأشكال.

زها حديد كانت ترى في تصاميمها أنها تتفاعل مع المدينة بالإضافة إلى أنها تمنح سكان المدينة مكانا ستواصلون فيه، ما يميز دائما تصاميم زها حديد هو السلاسة والانسيابية، كما أنها قد اعتمدت على مادة الحديد في تصاميمها وذلك لدرجة احتمال الحديد الكبيرة لأحمال الشد والضغط وذلك قد مكنها من تصميم أعمال معمارية حرة وذات تشكيلات ديناميكية وانسيابية عالية.

بالنسبة لتصنيف جينكز للعمارة التفكيكية، فإن عمارة زها تقع ضمن اتجاه البنائي الحديث، وانتسابها لذلك المجال يرجع إلى رؤيتهم أن أعمالها قائمة على دعامات مائلة وعجيبة كما أن أعمالها تتصف بالتفكيك والانسيابية وتحديها للجاذبيةعن طريق الأسقف والكمرات الطائرة بالإضافة إلى وجود الديناميكية بالتصميم، ومن ثم أصبح يطلق على أعمال زها حديد اسم التجريد الديناميكي.

المعمار الخيالي

بالتأكيد أكثر ما يميز زها حديد هو خيالها العالي في المعمار بالإضافة إلى المثالية في أعمالها وتصاميمها، والتي كان يقول عليها البعض أنها تصاميم ليست قابلة للتشييد والتنفيذ بسبب حركتها وانسيابيتها الكبيرة وارتكاز تلك الأعمال على دعامات مائلة وعجيبة، ولكن زها حديد لم توقفها تلك الانتقادات إذ أنها برهنت لكل المعترضين على أعمالها أنها قابلة بالفعل على التشييد وكان ذلك الإثبات متواجدا في متحف العلوم بمدينة فولفسبورج بألمانيا والذي افتتح في نوفمبر من العام 2005، والذي أثبتت به أن كل الادعاءات التي قالت أن تصاميمها غير قابلة للتنفيذ ليس إلا ادعاءات كاذبة صادرة من معماريين يعيشون في الماضي.

أبرز أعمالها

(1) مركز لندن للرياضات المائية - London Aquatics Centre

افتتح مركز لندن للرياضات المائية عام 2012 وقام باستضافة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، وصمم المركز على يد المعمارية زها حديد والتي استوحت المبنى من حركة الموائع نظرا لكونه معدا لاستضافة الألعاب المائية، مما كان يخلق مساحات كبيرة وواسعة تقوم بعكس المناظر الموجودة على ضفاف النهر في الحديقة، كما أن شكل السقف كان يمثل اكتساح موجة من الأرض، كما أن المركز قد صمم بتلك المرونة من أجل أن يتمكن من استيعاب عدد متفرجين يصل إلى 17500 في أولمبياد لندن عام 2014.

(2) متحف إيلي وإيديث للفن المعاصر - Eli and Edythe Broad Art Museum

متحف إيلي وإيديث للفن المعاصر يقع في ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة وقد تم افتتاحه في العاشر من نوفمبر عام 2012، في عام 2007 تلقت ولا ميشيغان مبلغا مقداره 28 مليون دولار من رجل الاعمال إيلي برود وذلك من اجل إنشاء متحف له هو وزوجته إيديث، وبعد أن تمت الموافقة على المتحف انطلقت مسابقة من أجل إيجاد تصميم رائع يروق لهما لتنفيذ المتحف على شكله، وكان التصميم الخاص بزها حديد هو التصميم الفائز بتلك المشابقة وقد تم تنفيذه بالفعل وهو تصميم يعطي مظهرا دائم التغير بالإضافة لإيثارة مظهره للفضول لدى الكثير من الرواد، وتتكون واجهته الزاوية من الفولاذ المقاوم للصدأ ومن الزجاج المطوي.

(3) مركز حيد عليف - aliyev center

مركز حيد عليف يعد أحد المراكز الثقافية المشهورة عالميا ويقع في مدينة باكو بأذربيجان وتم افتتاحه عام 2012 في العاشر من شهر مايو، صمم المتحف على يد المعمارية زها حديد واتسم تصميمه بالانسيابية والاستمرارية حيث لا يوجد إحساس بالحدود في التصميم ولا توجد أية إشارة لنهاية التصميم مما يدل على استمرارية التصميم، بالإضافة إلى إعطاء المبنى اللون الابيض جعل المبنى وكأنه بدون وزن وكأن المبنى غير مقيد بالجاذبية الارضية، كما أن الهيكل الخاص بالمبنى يمتاز بالمرونة الشديدة.

(4) مبنى سوهو جالاكسي - Wangjing Soho

تم افتتاح مبنى سوهو جالاكسي يوم 20 سبتمبر من عام 2014 في مدينة بكين بالصين، وصمم على يد المعمارية زها حديد وهو عبارة عن مجمع يحتوي على العديد من المحلات التجارية والمكاتب والمرافق الترفيهية، التصميم الخاص بالمجمع يعطي شعورا بالحركة والانسيابية بين الكتل وبعدها والتي تتصل بجسور ذات شكل انسيابي تصل المباني الاربعة المكونة للمجمع ببعضها البعض، كما أن التصميم يحتوي على عدة مستويات مختلفة من الانحناءات المستمرة والمتحركة تعطي شعورا بالاحتواء والاندماج.

(5) برج الابتكار -  Innovation Tower

يقع برج الابتكار في هونغ كونغ ويبلغ ارتفاع البرج 76 مترا وقد تم تشييده عام 2013 وصمم على يد المعمارية زها حديد، وكانت شركة زها حديد قد فازت في المسابقة الخاصة بتصميم البرج عام 2007 وكانت المسابقة تدعو إلى إنشاء هيكل يرمز إلى تنمية هونغ كونغ ويقودها كمركز تصميم في قارة آسيا، واتخذت شركة زها حديد إنشاء البرج على هيئة هيكل سلس يمكن فهمه من قبل الزوار وكانت المرونة الجانبية بين الأقسام الخاصة بالمبنى مبدأ لهم في تشييد البرج.

المعماريين، زها حديد، أسلوب زها حديد المعماري، المعمار الخيالي لزها حديد، أبرز أعمال زها حديد، مركز لندن للرياضات المائية، متحف إيلي وإيديث للفن المعاصر، مركز حيد عليف، مبنى سوهو جالاكسي، برج الابتكار.