تنقسم الإضاءة فى المبانى السكنية الى شقين أساسيين و هما ( الاضاءة الطبيعية و الاضاءة الصناعية ) ، و التى تحرص العمارة الحديثة على إستغلال الاضاءة الطبيعية بشكل أكبر كنوع من الإستدامة و إستغلال الموارد الطبيعة التى لا تنفذ مثل الشمس. ننتقل لشرح كيفية استغلال الاضاءة الطبيعية بأكبر شكل ممكن و متى نستخدم الإضاءة الصناعية.
اولاً لنبدأ مع الاضاءة الطبيعية و طريقة و معرفة افضل استغلال لها:
الاضاءة الطبيعية و مصدرها الأساسى الاضاءة الناتجة من أشعة الشمس و التى تمر عبر النوافذ و الفتحات و الدكتات ( المناور )
- توظيف الإضاءة الطبيعية:
يكون افضل توظيف لللإضاءة الطبيعية فى غرف النوم و غرفة المعيشة و المطبخ و الحمامات و السلالم و نتحدث عنها بشكل مفصل كالآتى:
أ- الإضاءة الطبيعية لغرف النوم: يمكن تحقيقها عن طريق وضع الغرف على الضلع ( الشرقى او الشمالى او الشمالى الشرقى ) للمبنى و أقول ان باقى الإتجاهات ( الجنوب و الغرب ) لا تصلح ، و انما لتحقيق الاضاءة الطبيعية مع التهوية الطبيعية و بالتالى نكون حققنا الراحة الحرارية فى المبنى مع الإضاءة المستدامة.
وضع الغرف على الضلع الجنوبى أو الغربى إضاءة شديدة و حرارة بالغة و بالتالى نلجاء لإستخدام الكاسرات الشمسية لخلق نوع من التظليل و تقليل كمية الأشعة فى المكان و هو ما يؤثر بالموجب على تقليل حرارة المكان نسبياً؛ كما يمكن إستخدام نوافذ زجاجية مخصصة لكسر اشعة الشمس و لا تولد حرارة للغرفة.
- لتحيق افضل إضاءة داخل المبنى ينبغى الا تقل ابعاد النافذة عن 120*120 و ذلك للغرفة التى لا تتجاوز ابعادها 3.5*3.5 فكلما إزدات مساحة الغرفة كلما زادت الحاجة الى فتحة نافذة اكبر، ايضاَ يجب أن يوضع اطول ضلع للغرفة فى الإتجاة ( الشرقى او الشمالى او الشمالى الشرقى ) للمبنى.
ب- الإضاءة الطبيعية لغرف المعيشة: كسابقها فى غرف النوم و لكن الفرق ان الاضاءة يجب ان تكون بكمية اكبر و لكن غير حادة و ذلك لتحقيق رؤية اوضح و أكثر إنارة فى فراغ المعيشة ففى أكثر الوحدات السكنية تعتمد فيها الاضاءة على الضوء الناتج عن النافذة بالاضافة الى الاضاءة الناتجة عن البلكونة على حسب مساحة الفراغ و أبعادة.
أكثر المصممين لا يهتمون بتوجية فراغ المعيشة و هو ما لا يقل اهتماماً عن فراغات غرف النوم لأنه أكثر إستخداماً من غرف النوم ففيه يتم أكثر الأنشطة السكنية فى الوحدة، وبالتالى من الضرورى جدا ان يوضع على الأضلاع ( الشرقى او الشمالى او الشمالى الشرقى ) للمبنى و ذلك ايضاً لتحقيق الراحة الحرارية و الإنارة الطبيعية فى المبنى.
ج- الإضاءة الطبيعة للمطابخ و الحمامات و السلالم: إضاءتها و موضعها يختلف كل الإختلاف عن غرف النوم و المعيشة؛ فكمية الإضاءة اللازمة لإنارة فراغات المطبخ او الحمام قليلة و بالتالى فإن ابعاد النوافذ لهذة الفراغات تكون صغيرة، و أفضل مساحة للنافذة هى 80.*مساحة المطبخ و للحمام لا يجب ان تزيد عن 0.75 متر مربع.
من الناحية المعمارية يوضع الحمام أو المطبخ على الضلع الجنوبى أو الغربى أو حتى على الداكت ( المناور) و يتم تصميم الداكت بأبعاد تصميمية معينة على حسب المبنى حيث أن أصغر ضلع فى المبنى لا يجب ان يقل عن 1.5م و أن لا تقل مساحتة عن 2 متر مربع، و ذلك للمبانى التى عدد الطوابق بها يتراوح من 3 الى 7 أدوار سكنية.
توجة هذة الفراغات للجنوب و الغرب و ذلك لأنة لا يجب ان يمر تيار هوائى بهذة الفراغات؛ و يتم غض النظر عن الراحة الحرارية فى هذة الفراغات نظراً لانها الأقل إستخدامها.
هذا كله عن الاضاة الطبيعية فى المبانى السكنية و فى مقال أخر سنتحدث بالتفصيل عن الاضاءة الأصطناعية فى الوحدات السكنية.
المراجع: كتاب Daylighting: Natural Light in Architecture. أضغط هنا لتحميل الكتاب
إستخدام الإضاءة الطبيعية فى المبانى السكينة ، إستخدام الإضاءة الطبيعية فى غرف المعيشة ، إستخدام الإضاءة الطبيعية فى غرف النوم ، إستخدام الإضاءة الطبيعية فى المطابخ و الحمامات ، إستخدام الإضاءة الطبيعية فى السلالم، الإضاءة الطبيعية ، إضاءة الشمس ، الطاقة المستدامة، العمارة المستدامة ، العمارة الخضراء ، الإضاءة المستدامة ، Natural lighting in the kitchens ، Natural lighting in the bathrooms ، Natural lighting for bedrooms ، Natural lighting in residential apartments ، nature lighting Natural lighting in the living rooms ،موقع معمارى