عند تفاعل الإنسان بالعمارة والبيئة أثر بشكل سلبي بتفاعله ذاك على الطبيعة
حيث دمرها مستخدما أدواته وإمكانياته التقنية، وعندما ظهرت هذه المشاكل بدأ مصطلح
العمارة الذكية في اللمعان حيث إنه نظام استهدف التقليل من استهلاك الطاقة
الطبيعية وتطويع الموارد المتجددة لخدمة العمارة.
العمارة الذكية:
العمارة الذكية هي تلك المباني التي توفر بيئة ذات استجابة سريعة وداعمة من أجل تحقيق الأداء والاستخدام الأفضل للمبنى، كما أن مصطلح العمارة الذكية يتحدث عن نفسه من عنوانه حيث إنه يهتم باستخدام الأنظمة الذكية والإلكترونية في بعض من أنظمة المبنى، والتحكم فيها من بعد كالتكييف والإنارة والتهوية وغيرها من الأنظمة.
نشأة العمارة الذكية وظهورها:
عام 1980 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق صفة الذكاء على الأبنية للدلالة على مدى التقنية والكفاءة والذكاء المتوافر داخل المبنى، ومن ذلك قد تم إضافة مصطلح المبنى الذكي إلى علوم المباني ضمن نطاق الاستفادة من التقنية ونظم الأتمتة Automation وذلك للتمكن من وصف قدرة المبنى على استجابته لمتغيرات منظومة وطريقة عمل المبنى.
أسباب الاتجاه إلى العمارة الذكية:
المباني الذكية قد تم تعريفها من خلال معهد المباني الذكية على أنها مجموعة من المباني قد تم الدمج بينها وبين عدة أنظمة متعددة ذات كفاءات عالية، وذلك من أجل إدارة الموارد والإمكانيات الخاصة بالمبنى بشكل أفضل لتعظيم وتقوية أداء المبنى الفني، وكذلك نشأت العمارة الذكية من أجل خدمة المباني من الناحية الاستهلاكية إذ أنها ترشد من تكلفة تشغيل المبنى كما أنها تحقق المرونة والأمن والأمان بالنسبة لقاطنيها.
وفي بداية التسعينات ومع بداية انتشار المشاكل البيئية الكونية بدأ مفهوم العمارة الذكية يتطور إلى الحفاظ والاستدامة لتحافظ العمارة الذكية على الطبيعة البيئية أيضا.
خصائص العمارة الذكية:
1. وجود أجهزة استشعار خاصة لدرجات الحرارة يتم فتح نوافذ المنزل بشكل تلقائي من أجل توفير راحة حرارية أفضل للفراغ.
2. وجود أجهزة استشعار مخصصة للإشعاع الشمسي ويتم التحكم في كمية الضوء والإشعاع الشمسي الداخل للفراغ عن طريق كاسرات الشمس التي تتحرك تبعا لكمية الضوء المحققة للراحة الحرارية داخل الفراغ.
3. وجود نظام تبريد عن طريق تركيب ألواح تبريد إشعاعية خلف السقف المعلق وتكون متصلة بحساسات تقوم بتبريد المبنى.
4. وجود أجهزة حاسوب مزودة بالمبنى من أجل إدارته حيث يتم معرفة ظروف الطقس الخارجي عن طريق سرعة واتجاه الرياح والرطوبة والأمطار ودرجة الحرارة بواسطة أجهزة للاستشعار الداخلي متصلة بالحاسوب.
5. يتواجد بالمباني الذكية أيضا أجهزة استشعار يتم من خلالها أوتوماتيكيا التحكم في أمن وأمان المبنى من السرقة ومن الحرائق أيضا.
6. وجود أجهزة استشعار أيضا تحدد الغرف الخالية والغرف الشاغلة من أجل توفير أنظمة التكييف والإنارة حيث تطفأ الأنوار بشكل تلقائي في الغرف الخالية.
7. وجود ستائر أوتوماتيكية تفتح بالنهار وتغلق بالليل من أجل السماح بدخول ضوء النهار.