في البدايات من القرن الرابع الميلادي تغلبت المسيحية على الديانات الوثنية أخيرا في مصر والعالم الروماني بأكمله، ونتيجة لذلك ظهرت العديد من التطورات المعمارية من بعد تغلب المسيحية وظهرت العديد من الكنائس ذات الطرز المختلفة في مصر والعالم الغربي أجمع [1] .
العمارة القبطية:
العمارة القبطية تعد عمارة المسيحيين الأقباط المعمارية والذين يمثلون أغلب مسيحيي مصر، تتراوح جميع الكنائس القبطية من الكاتدرائيات العظيمة ككاتدرائية القديس مرقس الأرثوذكسية إلى الكنائس الصغيرة المتواجدة داخل القرى الريفية، كما أنه هناك أيضا عدد كبير من الأديرة القديمة كدير الأنبا أنطونيوس، وهناك العديد من الكنائس في مصر ممن يحملون قيمة تاريخية كبيرة ومهمة للكنائس القبطية الأرثوذكسية وللأقباط بصورة عامة مثل الكنيسة المعلقة في مدينة القاهرة [2].
بداية العمارة القبطية:
منذ بدايات العمارة القبطية قد دمجت تلك العمارة كلا من التقاليد والمواد البناء المصرية الأصلية رفقة كل من الأنماط الرومانية واليونانية والمسيحية البيزنطية، كما أنه كان لمسيحيي سوريا المجاورة أسلوب أثر بصورة كبيرة ومتزايدة من بعد القرن السادس الميلادي، وكان من ضمن تلك التأثيرات استخدام أحجار الطبلة (وهي في العمارة منطقة ثلاثية مكونة من الجدار المغلق في إطار الجزء الأعلى من الواجهة الأمامية، وغالبا ما يتم تزيينها بتماثيل أو رسومات[3] .
على مدار 2000 عام قامت العمارة القبطية بتجسيد جميع الأساليب المصرية الأصيلة إضافة إلى الأساليب الرومانية واليونانية والأوروبية الغربية والبيزنطية، حتى أنه بعد الفتح الإسلامي لدولة مصر يمكن للمرء رؤية مدى الأثر الناتج من الفن والعمارة القبطية على العمارة الإسلامية في مصر بالإضافة إلى دمج بعض من السمات القبطية إلى البناء الإسلامي في دولة مصر[4] .
سمات ومميزات العمارة القبطية:
تميزت العمارة القبطية بمجموعة من السمات والمميزات الخاصة بها حيث طورت تلك السمات المبدئية التي كانت متواجدة في عصر فجر المسيحية وبداية انتشار الديانة المسيحية بعد القضاء على الوثنية الرومانية تدريجيا، ومن تلك السمات:
المسقط الأفقي للكنيسة:
⦁ المسقط الأفقي يتواجد على هيئة مستطيل له أسس وقواعد الكنائس البازيليكية وهي الصحن والأجنحة الجانبية.
⦁ وجود من 2 – 3 هياكل بالكنيسة.
⦁ ظهور مبنى يسمى مبنى التعميد وظهور برج النواقيس أيضا.
⦁ التدرج الفراغي المتواجد بالكنيسة والذي يدل على الاستلهام من الحضارة المصرية القديمة في معابدها.
⦁ وجود 3 حنيات في الكنيسة.
⦁ ظهور حامل الأيقونات والذي يفصل ما بين الهيكل والصحن.
النوافذ والفتحات:
كانت النوافذ والفتحات في الكنائس القبطية نصف دائرية وصغيرة الحجم وقريبة من السقف وذلك من أجل إعطاء الفراغ إضاءة علوية غير مباشرة حتى لا تشتت المصلين في الكنيسة وإضافة الخشوع والرهبة إلى صلاتهم.
الأعمدة:
كانت أعمدة الكنيسة حجرية ورخامية وتختلف من حيث القطر والطول ويرجع ذلك إلى أن الأعمدة كانت مأخوذة من خرائب المباني الرومانية القديمة، وكانت الأعمدة المستعملة أيضا أعمدة من الطراز الدوري والأيوني والكورنثي.
الحوائط:
كانت حوائط الكنيسة سميكة ومصنوعة من الطين والخشب والحجر.
تميز أيضا الطراز البيزنطي بوجود الكنائس على شكل الصليب أو الدائرة أو ارك سفينة نوح.
التغطية و السقف:
المصدر:
[1] تطور العمارة القبطية
[2] "Egypt state info"
[3] V.I. Atroshenko and Judith Collins, The Origins of the Romanesque, p. 120, Lund Humphries, London, 1985
[4] "Tiscali"
العمارة القبطية، بداية العمارة القبطية، سمات ومميزات العمارة القبطية، الكنيسة المعلقة، كنيسة العذراء مريم، المسقط الأفقى للكنائس، تصميم الكنائس، The Hanging Church، موقع معمارى.