المدرسة العضوية

المدرسة العضوية

 العمارة العضوية هي أحد المدارس المعمارية التي تناقش المزج ما بين المباني والهياكل والطبيعة من أجل إحداث تمازج متسامح وتلقائي بين مستوطنة الطبيعة والإنسان. 

معنى العمارة العضوية:

تعد العمارة العضوية فلسفة تناقش وتبحث عن إيجاد انسجام وتوافق بين كل من الهيكل الإنشائي والطبيعة، وقد استخدم ذلك المصطلح من خلال المعماري "فرانك لويد رايت" حيث قد توسع رايت في تعريف ذلك المصطلح عام 1939 في كتاب العمارة العضوية، وبالنسبة لأستاذه المعماري المبدع "سوليفان" فكان مصطلح العمارة العضوية يعني له الارتباط بالتطور والحياة، حيث كان للمعماري "سوليفان" مقولة شهيرة في ذلك الصدد وهي: (يجب أن تكون الطبيعة الحية منبع إلهام للمعماريين، وليس المذاهب والمدارس والتيارات المعمارية المختلف، حيث يجب علينا حب الطبيعة والتعلم منها، فالوظائف تولد الوظائف وهي بدورها تعطي الحياة للبعض والموت للبعض الآخر).


نشأة الحركة العضوية:

بدأت تباشير العمارة العضوية كحركة معمارية في نهاية القرن التاسع عشر، ووفقا للتحليل فإن كلا من المعماريين "لويس سوليفان" و"فرانك لويد رايت " و"رولف ستينر" و"أنتوني غاودي" يعتبروا هم من قد شكلوا الصيغة الفكرية المعمارية الأولى لذلك الأسلوب من العمارة، وتعبير العمارة العضوية قد بدأ انطلاقه من قبل المعماري "فرانك لويد رايت"، حيث أن المعماري رايت قد قام باستخدام كلمة التشكيل العضوي من أجل أن يصف أفكاره وفلسفاته حول عمارته الخاصة، وذلك الوصف من الممكن أن يشمل أفكار معلمه "لويس سوليفان" عندما قال أن "الشكل يتبع الوظيفة" وهي التي قد أصبحت تعبيرا مميزا للعمارة الحديثة.

غير المعماري رايت مقولة معلمه سوليفان إلى "أن الشكل والوظيفة تعتبران متكاملتان" وأن تتم معالجة مفهوم الطبيعة على أنه محدد رئيسي، وكلمة عضوي اليوم تعني العملية التقنية التي ترتبط بالطبيعة.

كما أن العمارة العضوية لا تعد طرازا تقليديا، بل إنما هي تعد معالجة متجددة لأسس ومحددات الطبيعة من أجل إنشاء بناء يرتبط مع الطبيعة وليس أن يكون متكونا من الطبيعة ذاتها. 


صفات العمارة العضوية:

أهم ركائز العمارة العضوية هو احترامها لمواد الإنشاء الطبيعية (فيجب على الخشب مثلا أن يعبر بشكله ويظهر على أنه خشب)، والتي يجب عليها أن تنسجم وتتعايش وتتآلف مع المحيط الخارجي لها، وأن تكون ذا شكل معبر عن وظيفتها، فمثلا المدرسة يكون شكلها معبر على أنها مدرسة وليس معبدا مثلا.

العمارة العضوية قائمة على استلهام القواعد من قوانين الطبيعة، حيث أن كل المشاريع المصممة وفقا لذلك المفهوم قد تم إنشاؤها عبر معرفة كاملة بكل التأثيرات التي يؤثر بها المحيط الخارجي على حياتنا المادية أو الروحية والنفسية.

ترى المدرسة العضوية ضرورة إدخال التزيين والزخرفة بشكل موضوعي يمكن أن يقبل به بشكل منطقي غير متكلف، وأن الزخارف التي يتم اقتباسها من الطبيعة مقبولة لكن بشرط ألا تكون متكلفة.



بيت الشلال للمعماري رايت وتناوله للمدرسة العضوية:

بيت الشلال يعتبر أحد أشهر الأعمال المعمارية التي تنتهج المدرسة العضوية والتي صممها المعماري فرانك لويد رايت في ولاية بنسلفانيا في أمريكا، وكان للمعماري رايت العديد من الحلول من أجل هذا المبنى.
فاجئ رايت الجميع بحله للمبنى عن طريق حل يتمتع بصفة الاستمرارية في توظيف الماء بصورة مستمرة وحية وذلك من أجل تحقيق التكامل السلس وفق الأجواء الطبيعية للغابة، فقام ببناء البيت فوق مجرى من الماء وذلك من أجل تكوين صورة طبيعية حرة توصف باختلاف المستويات.
كما أن رايت قد وظف المواد المحلية في تنفيذ أفكاره عبر جعل الحوائط من صخور وبألوان مأخوذة من ألوان الطبيعة كما أنه قد مزج ذلك مع مادة الخرسانة المستخدمة في المبنى والتي وفرت امتدادات للفضاءات الداخلية نحو الطبيعة، وذلك ما صنع مزيجا مع الطبيعة. 




مبادئ العمارة العضوية:

تقليل التقسيم للفضاءات الداخلية.
يجب على الضوء والهواء أن يتخلل المبنى.
وجود انسجام وتوافق بين كل من البيئة الخارجية والمنشأ المعماري.
الاستخدام الأمثل للمواد الطبيعية والتي تعبر عن وظيفتها.
أن يكون الأثاث جزءا من التكوين العضوي.
أن تكون المباني صحية ومستلهمة من الطبيعة.
أن تكون المباني وكأنها مرتبطة في تشغيلها بالمحيط الخارجي.
أن تكون المباني مستمرة.
أن تحقق المباني عنصر المفاجأة.
أن تعبر المباني عن الإيقاع الموسيقي.
ان تشعر المباني من يسكنوها بالراحة.
أن تكون المباني قادرة على تلبية الاحتياجات المادية والاجتماعية والنفسية للمستخدم.
أن تكون المباني ذات أشكال منحنية ومرنة وقادرة على التكيف مع البيئة الخارجية.

أشهر معماريين للمدرسة العضوية:

لويس سوليفان.
فرانك لويد رايت.
أنتوني غاودي.
رولف ستينر.

المراجع:

كتاب تيار العمارة العضوية Organic Architecture

الكلمات المفتاحية:


العمارة العضـوية، نشأة الحركة العضوية، مبادئ العمارة العضوية، بيت الشلال، فرانك لويد رايت، مدارس معمارية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم